أبا عامر : من رماك؟ فدله عليه أبو عامر بالإشارة .. فلو أن أبا عامر قد بارز الإخوة العشرة ، وقتل في المبارزة ، فلا بد أن يراه كل الناس ، ولا سيما الفرسان المعروفون منهم ، والذين يقفون عادة في الصفوف الأولى ، ويشاهدون ما يجري.
إلا إن كان لم يقتله حين المبارزة ، بل قتله بعد ذلك حين اختلط الناس.
إلا أن ذلك يتعارض مع ما زعموه : من أنه قتل على يد رجلين ، ومن أن أبا موسى قد قتل قاتله ، مع أن ذلك العاشر قد أسلم وحسن إسلامه وغير ذلك.
٤ ـ قولهم : إنه حين نزع السهم نزا من جرحه الماء.
نقول فيه : إن المفروض هو : أن يسيل الدم وليس الماء ، إذ من أين يأتي الماء؟ سواء أكان قد أصاب السهم قلبه ، أو أصاب ركبته ، حسبما ورد في الروايات الأخرى.
دعاء النبي صلىاللهعليهوآله لأبي موسى :
وعن دعاء النبي «صلىاللهعليهوآله» لأبي موسى نقول :
إن الكلام حول أبي موسى الأشعري واستقامته على جادة الحق يحتاج إلى فرصة أخرى.
غير أننا نكتفي هنا بالقول : إن دعاء النبي «صلىاللهعليهوآله» مستجاب بلا شك ، ولا يصح لعن من دعا له النبي «صلىاللهعليهوآله» بأن يدخله الله يوم القيامة مدخلا كريما.
فكيف كان علي «عليهالسلام» ـ بعد قضية التحكيم ، التي خان فيها أبو