رشيد الأمر ذا حكم وعلم |
|
وحلم لم يكن نزقا خفيفا |
نطيع نبينا ونطيع ربا |
|
هو الرحمن كان بنا رؤوفا |
فإن تلقوا إلينا السلم نقبل |
|
ونجعلكم لنا عضدا وريفا |
وإن تأبوا نجاهدكم ونصبر |
|
ولا يك أمرنا رعشا ضعيفا |
نجالد ما بقينا أو تنيبوا |
|
إلى الإسلام إذعانا مضيفا |
نجاهد لا نبالي من لقينا |
|
أأهلكنا التلاد أم الطريفا |
وكم من معشر ألوا علينا |
|
صميم الجذم منهم والحليفا |
أتونا لا يرون لهم كفاء |
|
فجذعنا المسامع والانوفا |
بكل مهند لين صقيل |
|
نسوقهم بها سوقا عنيفا |
لأمر الله والإسلام حتى |
|
يقوم الدين معتدلا حنيفا |
ونفني اللات والعزى وودا |
|
ونسلبها القلائد والشنوفا |
فأمسوا قد أقروا واطمأنوا |
|
ومن لا يمتنع يقبل خسوفا (١) |
صدى الهزيمة .. وفرحة النصر :
وعن داود بن الحصين قال : كان بشير رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى أهل المدينة بفتح الله تعالى عليه ، وهزيمة هوازن ، نهيك بن أوس
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٠٨ و ٢٦٣ وراجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ٣٩٥ و ٣٩٦ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩١٨ و ٩١٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٥٢ و ٦٥٣ وأحكام القرآن لابن العربي ج ٢ ص ٤٦٦ و ٤٦٧.