حمل أباك على ما صنع؟!
قال : أنا ـ والله ـ أعجب من ذلك (١).
وعن أبي ذر قال : قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ـ وقد قدم عليه وقد أهل الطائف ـ : يا أهل الطائف ، والله لتقيمنّ الصلاة ، ولتؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلا كنفسي ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يقصعكم بالسيف.
فتطاول لها أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأخذ بيد علي «عليهالسلام» ، فأشالها ، ثم قال : هو هذا.
فقال أبو بكر وعمر : ما رأينا كاليوم في الفضل قط (٢).
أفعال أفصح من الأقوال :
وقد ذكرت النصوص المتقدمة : أنه «صلىاللهعليهوآله» حاصر الطائف أسبوعين أو ثلاثة أو أكثر .. ثم إنه «صلىاللهعليهوآله» أوغل روحة ، أو غدوة ، ثم نزل ، ثم هجّر ، ثم أطلق تهديداته القوية : بأنه سوف يرميهم بعلي «عليهالسلام» ، ليضرب أعناق مقاتليهم ، ويسبي ذراريهم ، أو يقيمون
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٥٢ وج ٤٠ ص ٣٠ والأمالي للطوسي ص ٥١٦ و (ط دار الثقافة) ص ٥٠٤.
(٢) أمالي الطوسي ص ٥٩٠ و (ط دار الثقافة) ص ٥٧٩ والبحار ج ٢١ ص ١٧٩ و ١٨٠ وج ٣٨ ص ٣٢٤ ومناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي ج ١ ص ٤٦٣ وج ٢ ص ٢٤ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ١١ ص ٢٢٤.