يهيأهم لقبول الإسلام طوعا ، ويوفر على المسلمين وعليهم خسائر في الأرواح والأموال ، وفي جهات مختلفة أخرى؟!
عمر بن الخطاب يكسر رجله!! :
غير أن رواية أخرى ، قد ذكرت : أنه بعد اعتراض عمر بن الخطاب على النبي «صلىاللهعليهوآله» في مناجاته عليا «عليهالسلام» بمجرد وصوله .. وسمع الجواب ، ثم اعترض عليه بما جرى في الحديبية ، قالوا :
«لما قدم علي «عليهالسلام» ، فكأنما كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على وجل فارتحل.
فنادى سعيد بن عبيد ألا إن الحي مقيم ، فقال ـ يعني عمر بن الخطاب ـ : لا أقمت ولا ظعنت ، فسقط فانكسر فخذه» (١).
ولا نريد ان نسجل أي تعليق على هذه الحادثة ، فإنها بنفسها تحكي عن نفسها ، ولا سيما بعد ملاحظة ما سيأتي من قول لنا عن اعتراضاته على مناجاة النبي «صلىاللهعليهوآله» لعلي «عليهالسلام».
إختبار القوى :
أما بالنسبة لقولهم : إن المسلمين رفضوا التحول عن حصن الطائف ، فأمرهم «صلىاللهعليهوآله» بأن يغدوا على القتال ، فأصابتهم جراحات ، فرضوا بالإرتحال ، فضحك «صلىاللهعليهوآله» ..
__________________
(١) إعلام الورى ص ١٢٤ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٣٥ والبحار ج ٢١ ص ١٦٩ و ١٧٦.