هذا حديث جيد
الإسناد عال جدا ، رواه الضياء المقدس في صحيحه ، ورجح الحافظ بن حجر : أنه حديث
حسن. وبسط الكلام عليه في بستان الميزان .
قال
ابن إسحاق : فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم»؟ .
وفي
الصحيح ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم : «فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : فيمن ترون؟ وأحب الحديث إلي أصدقه ، فاختارو إحدى
الطائفتين ، إما السبي ، وإما المال. وقد كنت إستأنيت بكم».
وكان رسول الله
«صلىاللهعليهوآله» انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف ، فلما تبين
لهم أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» غير راد عليهم إلا إحدى الطائفتين ، قالوا : يا رسول
الله ، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا؟ بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا ، ولا نتكلم في
شاة ولا بعير.
فقال
رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أما ما كان لي ولبني عبد المطلب (في نص آخر : لبني
هاشم) فهو لكم ، وإذا أنا صليت بالناس فأظهروا إسلامكم ، وقولوا : إنّا إخوانكم في
الدين ، وإنّا نستشفع برسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فإني
__________________