وذكروا في توضيح ما جرى : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لما قال : اقطعوا عني لسانه ، قام عمر بن الخطاب ، فأهوى إلى شفرة كانت في وسطه ليسلها ، فيقطع بها لسانه.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» لأمير المؤمنين «عليهالسلام» : قم أنت فاقطع لسانه ، أو كما قال (١).
وفي نص آخر : فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي ، لم يقل كذلك ، ولا والله ما أنت بشاعر ، وما ينبغي لك ، وما أنت براوية.
قال : فكيف قال؟
فأنشده أبو بكر.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : اقطعوا عني لسانه.
ففزع منها ناس ، وقالوا : أمر بالعباس بن مرداس أن يمثل به ، وإنما أراد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بقوله : اقطعوا عني لسانه ، أي يقطعوه بالعطية من الشاء والغنم (٢).
__________________
ـ و ١٧١ وإعلام الورى ص ١٢٥ و (ط مؤسسة أهل البيت لإحياء التراث) ج ١ ص ٢٣٧ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٩٨ و ٣٩٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٢٠ وعن دلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٨١ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٢٥ وراجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٤ ص ٢٧٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٤١٥ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨١.
(١) الإرشاد للمفيد (هامش) ص ١٤٧.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٩٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٢٠ و (ط دار المعرفة) ص ٨٤ وراجع : زاد المسير ج ٦ ص ٢٨٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٤١٥.