٣ ـ إن النبي «صلىاللهعليهوآله» وكذلك علي «عليهالسلام» لم يحددا أي بيت من بيوته «صلىاللهعليهوآله» موضعا لدفنه «صلىاللهعليهوآله». ولكن عائشة حددت : أن مدفنه «صلىاللهعليهوآله» سيكون في بيتها ، ولم يردعها النبي «صلىاللهعليهوآله» ولا علي «عليهالسلام» عن هذا الإعتقاد ..
ولكن ذلك لا يحتم الإلتزام بقولها.
٤ ـ إن عليا «عليهالسلام» طلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يحدد له المكان بصورة أدق. وإذ بالنبي «صلىاللهعليهوآله» يعلن أنه «عليهالسلام» يرى الموضع ، فإن كان يعرف الموضع ويراه ، فلما ذا يسأل عنه؟!
ألا يدل ذلك على أن المقصود من هذا السؤال هو إسماع الغير ـ وهو عائشة بالتحديد ـ لكي لا يتهم علي «عليهالسلام» بأنه قد تصرف من عند نفسه؟!
على أن هذه الكلمة النبوية قد أشارت إلى أنه «عليهالسلام» إنسان إلهي ، مسدد ومؤيد منه تعالى ، ولا يحتاج حتى إلى أن يحدد له الرسول «صلىاللهعليهوآله» الموضع ، الأمر الذي يجعل الإعتراض عليه في هذا الأمر وفي سواه غير منطقي ولا واقعي ولا مقبول.
٥ ـ واللافت : أن اهتمام عائشة قد انصب على موضع سكناها ، لو دفن النبي «صلىاللهعليهوآله» في البيت الذي تسكن فيه ، مع أننا كنا نتوقع أن يكون اهتمامها بحياة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أكثر وأكبر ، وأن تعلن أنها على استعداد لتقديم أي شيء فداء لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وطلبا لرضاه ..