الروايات الشريفة.
وبذلك نستطيع أن نفهم بعمق الإشارة الخفية ، التي تضمنتها كلمات أمير المؤمنين «عليهالسلام» في نهج البلاغة ، حيث يقول :
«.. ولقد قرن الله به «صلىاللهعليهوآله» من لدن أن كان فطيما ، أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره!!.» (١).
ولا بد من لفت النظر إلى التنصيص على واقع هذا الملك الذي قرنه الله سبحانه وتعالى ، برسوله حيث وصفه «عليهالسلام» بأنه أعظم ملائكته في إشارة منه «عليهالسلام» إلى أن هذه المهمة قد بلغت في أهميتها وخطرها حدا جعلت من هذا الإختيار ضرورة لا بد منها.
وأن هذه الضرورة قد فرضت نفسها في وقت مبكر من حياته «صلى
__________________
والمنتخب من ذيل المذيل ص ٦٦ وتاريخ جرجان ص ٣٩٢ وذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ٢٢٦ وعن البداية والنهاية ج ٢ ص ٢٧٥ و ٢٧٦ و ٣٩٢ وعن الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج ١ ص ١٦٦ وعن عيون الأثر ج ١ ص ١١٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ٢٨٨ و ٢٨٩ و ٣١٧ و ٣١٨ ودفع الشبه عن الرسول ص ١٢٠ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٧٩ و ٨١ و ٨٣ وج ٢ ص ٢٣٩ وعن ينابيع المودة ج ١ ص ٤٥ وج ٢ ص ٩٩ و ٢٦١.
(١) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ٢ ص ١٥٧ واليقين للسيد ابن طاووس ص ١٩٦ وجامع أحاديث الشيعة ج ١ ص ٦٨ والبحار ج ١٤ ص ٤٧٥ وراجع : مصادر نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٧ و ٥٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ١٩٧ والغدير ج ٣ ص ٢٤٠ وسنن النبي «صلىاللهعليهوآله» للطباطبائي ص ٤٠٣.