أصيره معي في درجتي».
«وعن زيد الشحام (١) قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ما لمن زار رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال كمن زار الله فوق عرشه» قال : قلت : فما لمن زار واحدا منكم؟ قال : كمن زار رسول الله (صلىاللهعليهوآله)».
وروى الشيخ في التهذيب عن أبى الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن على بن الحسين (٢) عليهالسلام عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين (عليهالسلام) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله): من زار قبري بعد موتى كان كمن هاجر الى في حياتي فان لم تستطيعوا فابعثوا الى بالسلام ، فإنه يبلغني».
وعن ابى عامر واعظ الحجاز (٣) عن الصادق (عليهالسلام) عن أبيه عن جده (عليهمالسلام) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : لعلى عليهالسلام يا أبا الحسن ان الله عزوجل جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة ، وعرصة من عرصاتها ، وان الله عزوجل جعل قلوب نجباء من خلقه ، وصفوته من عباده ، تحن إليكم وتحتمل الأذى والمذلة فيكم ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم الى الله ، ومودة منهم لرسول الله ، اولائك يا على المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة ، يا على من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود (عليهماالسلام) على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر يا على وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون
__________________
(١) التهذيب ج ٦ ص ٤ الكافي ج ٤ ص ٥٧٩.
(٢) التهذيب ج ٦ ص ٣.
(٣) التهذيب ج ٦ ص ٢٢.