وروى في الكافي عن أحمد بن محمد بن ابى نصر البزنطي (١) قال : «قلت لأبي الحسن (عليهالسلام) : كيف نسلم على رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) عند قبره؟ فقال : قل السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك قد نصحت لأمتك وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته ، اللهم صل على محمد وآل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد».
وعن محمد بن مسعود (٢) قال : رأيت أبا عبد الله (عليهالسلام) انتهى الى قبر النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فوضع يده عليه ، وقال : أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلى عليك ، ثم قال : (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)».
وعن على بن حسان عن بعض أصحابنا (٣) قال : حضرت أبا الحسن الأول (عليهالسلام) وهارون الخليفة وعيسى بن جعفر وجعفر بن يحيى بالمدينة قد جاءوا الى قبر النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فقال : هارون لأبي الحسن تقدم فأبى ، فتقدم هارون فسلم ، وقام ناحية ، وقال عيسى بن جعفر لأبي الحسن (عليهالسلام) : تقدم فأبى فتقدم عيسى فسلم ووقف مع هارون ، فقال جعفر لأبي الحسن (عليهالسلام) : تقدم فأبى ، فتقدم جعفر فسلم ، ووقف مع هارون ، فتقدم أبو الحسن (عليهالسلام) فقال : السلام عليك يا أبتاه اسأل الله الذي اصطفاك واجتباك وهداك وهدى بك أن يصلى عليك ، فقال هارون لعيسى : سمعت ما قال : قال : نعم ، قال هارون أشهد أنه أبوه حقا».
وعن على بن جعفر (٤) عن أخيه أبي الحسن موسى (عليهالسلام) عن أبيه عن جده (عليهمالسلام) قال : «كان أبى على بن الحسين (صلوات الله عليه) يقف على قبر
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ٥٥٢.
(٢ و ٣) الكافي ج ٤ ص ٥٥٢.
(٤) الكافي ج ٤ ص ٥٥١.