والعلامة في المنتهى انه قبض (صلىاللهعليهوآلهوسلم) مسموما
وأما صفة زيارته (صلىاللهعليهوآله) فهو ما رواه الكليني والشيخ في الصحيح عن معاوية ابن عمار (١) عن أبى عبد الله (عليهالسلام) قال : إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ، ثم تأتى قبر النبي (صلىاللهعليهوآله) فتسلم على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ثم تقوم عند الأسطوانة المتقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر ، فإنه موضع رأس رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وتقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أنك رسول الله ، وأشهد أنك محمد بن عبد الله ، وأشهد انك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك وجاهدت في سبيل الله ، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأديت الذي عليك من الحق ، وأنك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين ، فبلغ الله بك فضل شرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة ، اللهم فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين وعبادك الصالحين وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك ونجيبك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك ، اللهمّ أعطه الدرجة والوسيلة من الجنة ، وابعثه مقاما محمودا يغبطه الأولون والآخرون ، اللهم انك قلت : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ، وانى أتيت نبيك تائبا مستغفرا من ذنوبي وانى أتوجه بك الى الله ربى وربك ليغفر ذنوبي» ، وان كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك واسأل حاجتك فإنها أحرى ان تقضى ان شاء الله». ورواه الصدوق مرسلا مقطوعا.
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ٥٥٠ الفقيه ج ٢ ص ٣٣٨.