و (منها) أن تنحر الإبل قائمة قد ربطت بين الخف والركبة ، ويطعنها من الجانب الأيمن.
ويدل على ذلك صحيحة عبد الله بن سنان (١) عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قول الله عزوجل «فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ» (٢) قال : «ذلك حين تصف للنحر يربط يديها ما بين الخف إلى الركبة ، ووجوب جنوبها إذا وقعت على الأرض».
ورواية أبي الصباح الكناني (٣) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) كيف تنحر البدنة؟ فقال : تنحر وهي قائمة من قبل اليمين».
وقد روي ربط يدها اليسرى خاصة ، رواه في الكافي عن أبي خديجة (٤) قال : «رأيت أبا عبد الله (عليهالسلام) وهو ينحر بدنته معقولة يدها اليسرى ، ثم يقوم على جانب يدها اليمنى ويقول : بسم الله والله أكبر ، اللهمّ هذا منك ولك ، اللهم تقبله مني ثم يطعن في لبتها ، ثم يخرج السكين بيده ، فإذا وجبت قطع موضع الذبح بيده».
والمراد بقولنا : «يطعنها من الجانب الأيمن» هو ما فسرته رواية أبي خديجة من أنه يقف من جانب يدها اليمنى وإليه أشار في رواية أبي الصباح الكناني (٥) بقوله (عليهالسلام): «من قبل اليمين ويطعنها
__________________
(١ و ٣ و ٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ١ ـ ٢ ـ ٣.
(٢) سورة الحج : ٢٢ ـ الآية ٣٦.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ٢ وليس فيه «ويطعنها في موضع النحر وهو اللبة».