ـ هو الفتى.
٢٥ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم رفعه قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام لرجل : ما الفتى عندكم؟ فقال له : الشاب ، فقال : لا ، الفتى المؤمن ، ان أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسما هم الله عزوجل فتية بايمانهم.
٢٦ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى عن سدير الصيرفي قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : حديث بلغني عن الحسن البصري فان حقا فإنا لله وانا اليه راجعون ، قال : وما هو؟ قلت : بلغني ان الحسن كان يقول : لو غلى دماغه من حر الشمس ما استظل بحائط صيرفي ولو تفرثت كبده (١) عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماءا وهو عملي وتجارتي ، وعليه نبت لحمى ودمي ومنه حجتي وعمرتي قال : فجلس عليهالسلام ثم قال : كذب الحسن خذ سواء وأعط سواء ، وإذا حضرت الصلوة فدع ما بيدك وانهض الى الصلوة ، أما علمت ان أصحاب الكهف كانوا صيارفة يعنى صيارفة الكلام ، ولم يعن صيارفة الدراهم (٢).
__________________
(١) تفرث : تفرق.
(٢) أقول : الصرف هو بيع النقود كبيع الذهب بالفضة أو الدينار بالدرهم وصيارفة جمع الصير في وهو النقاد والهاء للنسبة ، ثم ان المشهور كراهية بيع الصرف لأنه يفضي الى المحرم أو المكروه غالبا ، ولعل هذا الخبر انما ورد ردا على من برى إباحته متمسكا بعمل أصحاب الكهف.
وقال المجلسي (ره) بعد نقل هذا الخبر : لعله عليهالسلام انما ذكر ذلك إلزاما عليهم حيث ظنوا انهم كانوا صيارفة الدراهم «انتهى» قد رواه الصدوق (ره) في الفقيه وليس فيما رواه قوله : «يعنى صيارفة كلام ... اه» كما ان الظاهر انه من كلام الراوي أو الكليني (ره) نعم ورد في بعضها التصريح بأنهم صيارفة الكلام كما في حديث العياشي ثم قال الصدوق (ره) بعد نقل الحديث : يعنى صيارفة الكلام ولم يعن صيارفة الدراهم «انتهى» وذكر المجلسي (ره) في وجه حمل الصدوق (ره) الخبر على هذا المعنى وجوها يطول المقام بذكرها ، وعلى الطالب أن يراجع البحار.
وعن بعض شراح الحديث : ان المعنى كأن الامام عليهالسلام قال لسدير : مالك ولقول*