مقفر إلا معالمه |
|
واكف بالودق من مطره |
فانثنى والدمع منهمل |
|
كانسلال السلك عن درره |
طاويا كشحا على تعب |
|
مشحنات لسن من وطره |
رحلة الأحباب عن وطن |
|
وحلول الشيب في شعره |
شيم للدهر سالفة |
|
مستبينات لمختبره |
وقبول الدر مبسمها |
|
أبلج يفتر عن خصره |
رووه جيدا ناعمة |
|
تستزيد الطرف من نظره |
هز عطفيها الشباب كما |
|
ماس غصن البان في شجره |
ورثت من مقلتي رشا |
|
نفثات السحر من نظره |
ذات فرع فوق ملتمع |
|
كدجى أبدى سنا قمره |
وبنان زانه نزف |
|
ذاده التسليم عن خفره |
خصرها يشكو روادفها |
|
كاشتكاء الصب من سهره |
نصبت عيني لها غرضا |
|
فهو مصمتي بمعتوره |
وزهت تيها كأن لها |
|
نسبا يزهو بمفتخره |
أو أناخت في فناء ملك |
|
دنت الأخطار عن خطره |
ذلك المستظهر الندب الذي |
|
ورث العلياء عن مضره |
فسقى للدين مجتهدا |
|
دائبا ينضني مطي فكره |
ثم للمجد الصميم فقد ذل |
|
ما يرقاه من وعره |
عم بالإفضال نائله |
|
فاستقام الجود من صغره |
فأبية العيس بعملها |
|
كل عاف ظل في سفره |
ناويا لا يطبيه كرى |
|
آملا جدواه في صدره |
فاز إذ أضحى يعقوته (١) |
|
نازلا يحتال في أثره |
سحب الإحسان تمطره |
|
غدقا ينصاغ في درره |
يا ابن من حث الإله على ؛ |
|
ودهم في الغر من سوره |
بك وجه الدهر مبتسم |
|
مخفيا عنا شبار عبره |
كل يوم أنت فيه لنا |
|
عند سعد لاح في غرره |
__________________
(١) هكذا في الأصول.