جعفر الجهري وأبا الحسين محمد بن المظفر بن نحرير وأبا القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز وجماعة غيرهم من الشعراء ببغداد ، وسافر إلى الموصل وسمع بها من أبي الفضل محمد بن محمد الموصلي وغيره ، ودخل ديار بكر فسمع بميافارقين من العابد أبي الرضا الفضل بن منصور الظريف الفارقي وأبي الفتح محمد بن الحسين بن وحشي الموصلي النحوي ، روى عنه عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وأبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الإخوة وأبو المظفر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الدباس وأبو طاهر أحمد بن محمد السلفي وأبو الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه الكاتب.
قرأت على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفيروزآبادي في معبده بقرافة مصر قلت له أخبر كم أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه بالإسكندرية فأقرّ به ، قال أنشدنا أبو نصر عبيد الله بن عبد العزيز بن المؤمل الرسولي ببغداد من أصله قال : أنشدني أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال : أنشدنا القاضي أبو الفرج (١) المعافى بن زكريا الجريري لنفسه :
عزّ الفتى في حسن صبره |
|
وهو انه في بث سره |
كتمانه لشئونه خ |
|
ير (٢) له من ريب دهره |
ذو الحزم من أغضى ورا |
|
فق رفقة في كل أمره |
ومحا كثير الذنب عن |
|
ذي وده بلطيف عذره |
كم بين طي الثوب في |
|
طول البقاء وبين نشره |
ويرى مدى الصغر الفتى |
|
في زهوه (٣) وعظيم كبره |
ولما تواضع سيد |
|
إلا لفرط علو قدره |
وبه : قال أنشدنا الرسولي قال : أنشدني أبو الحسن علي بن طاهر الجبار لنفسه :
أعرضت حين أبصرت شعرات |
|
في عذارى كأنهن الثغام |
قلت هذا تبسم الدهر قالت |
|
قد سعى في خدودك الابتسام |
__________________
(١) في الأصل ، (ج) : «المفرج».
(٢) في (ج) ، (ب) : «حرز».
(٣) في الأصل ، (ب) : «في رهوه».