عليها بهجوم جيشها على مدينة فاس.
ومن تلك الأسباب أيضا أن ألمانيا اتفقت سنة ١٩١٢ م / ١٣٣١ ه مع بعض الوزراء الخونة في فرنسا على أن تأخذ ألمانيا مائتي ألف كيلومتر من الأراضي الفرنسية في الكونغو. ثم في سنة ١٩١٣ قصدت ألمانيا تقسيم المستعمرات البريطانية وزادت عدد عساكرها إلى ٩٠٠ ألف في وقت السلم ، وحينئذ اضطر باقي الدول إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد وأن تحذو حذوها.
وكانت دولة النمسا في سنة ١٩٠٨ قد طمعت بأن تستولي على ممالك البلقان واغتصاب بلاد بوسنه وهرسك. وفي سنة ١٩١٢ احتجت النمسا على زحف جيوش سربيا المتحدة مع اليونان والبلغار على بلاد تركيا. وفي سنة ١٩١٣ م / ١٣٣٢ ه بينما كان ولي العهد الأرشيدوق فرنسيس فردينان يزور ممالك السلاف ـ التي كان اغتصبها وألحقها بدولته ـ إذ فاجأه الاغتيال فقتل. وكانت هذه الحادثة سببا ظاهريا للحرب العالمية الساحقة.
رجال العلم في فرنسا :
من رجال القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر : كرتيزيوس وولتير الشهير في الفلسفة العصرية ، ولا بروويير المعروف بالفلسفة الأدبية. ودي مولان ، ودي لابيتال في علم الحقوق. ومابيون الراهب البندكتيان ، وأفلوري وبرجيه وكينه وغيرهم في التاريخ. وبسويت المنفرد في الخطابة ، وماليرب ، وكونيل ، وراسين في الشعر. ولا بواري الكيماوي الشهير ، وبوفون في علم النبات والحيوان. ومن رجال القرن التاسع عشر : توبريان في التاريخ ، ودي ميستر في الفلسفة ، وكوفيه بفن الجيولوجيا (فن طبقات الأرض) وأمبير في العلوم الرياضية ، وكوشي في الهندسة ، ودوما وباستور الشهير مكتشف الميكروب وداء الجرب ، وترديلون المتشرع. وغيرهم من الخطباء والشعراء والفلاسفة والصحافيين الذين يضيق المقام بعدهم.
انتهى الكلام على التاريخ الفرنسي.