عن طرابزون وأخلوا الباطوم وغيرهما من البلاد العثمانية التي كانوا احتلوها في جهات قفقاسيا في الحروب الأخيرة الغابرة مع تركيا.
عود الشريف حيدر باشا إلى الآستانة :
وفيها قدم من جهة دمشق إلى حلب حضرة الشريف علي حيدر باشا عائدا إلى الآستانة.
تقدم جيوش الإنكليز والعرب في جهات درعا وانهزام المستخدمين :
في شهر ذي القعدة من هذه السنة تواترت الأخبار بتقدم جيوش الإنكليز والعرب في جهات درعا ، وأن القوة المعنوية في الجيوش التركية الألمانية قد انكسرت واستولى عليها اليأس ، ففارق ليمان باشا الألماني مكانه وتوجه إلى جهة استانبول ، وكان معاونا في القيادة الحربية جمال باشا الصغير الذي هو قائد الجيش المحارب ، وهو غير جمال باشا القائد العام. ثم فارق جمال باشا الصغير الجيش المحارب ، وهو غير جمال باشا القائد العام. ثم فارق جمال باشا الصغير الجيش أيضا ولحق بليمان باشا ، وبعده طفق المستخدمون والموظفون من ملكيين وعسكريين في البلاد الساحلية ودمشق وغيرها يتركون وظائفهم ويرحلون أفواجا إلى استانبول وغيرها من البلاد التركية خوفا من استيلاء جيوش الإنكليز والعرب عليها ووقوعهم أسرى في أيدي المحتلين أو قيام الأهليّين عليهم انتقاما من إساءتهم إليهم.
استبدال والي حلب عاطف بك بمصطفى عبد الخالق بك :
وفي ذي الحجة من هذه السنة عزل والي حلب عاطف بك وخلفه مصطفى عبد الخالق بك ـ وهذه ولايته الثانية ـ فوصل إلى حلب في اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر مجردا عن عياله ونزل في فندق البارون.