سنة ٤١٤ استيلاء المرداسيين على حلب
في هذه السنة ضعف أمر الدولة الفاطمية بمصر وطمع عرب البادية بالشام والجزيرة وتحالفوا على اقتسامهما فيما بينهم ، على أن تكون حلب ـ إلى عانة ـ لصالح ، والرملة إلى مصر لحسان بن مفرّج (١) الطائي ، ودمشق وأعمالها إلى سنان بن عليان. فزحف صالح إلى حلب وقاتل عليها ابن ثعبان أو شعبان الكتامي ، والي حلب من قبل المصريين ، فاستولى صالح على حلب.
حوادث الدولة المرداسية في حلب سنة ٤١٥ : دفن قاضي حلب حيّا :
في هذه السنة قبض صالح على قاضي حلب ابن أبي أسامة ، ودفنه حيا في القلعة.
فقال بعضهم في ذلك :
وأد القضاة أشدّ من |
|
وأد البنات عمى وعيّا |
أدفنت قاضي المسلمين م |
|
بقلعة الشهباء حيّا؟ |
سنة ٤١٦ إسناد صالح الوزارة إلى تاذرس النصراني :
فيها استوزر صالح بن مرداس تاذرس النصراني وكان عنده صاحب السيف والقلم.
سنة ٤١٨ خروج صالح إلى المعرة واجتماعه بأبي العلاء :
وفي هذه السنة خرج صالح إلى المعرة للإيقاع بأهلها لأنهم خربوا الماخور. فحضر إليهم صالح واعتقلهم وصادرهم واستدعى أبا العلاء إلى ظاهر المعرة. ومما خاطب به أبو العلاء صالحا قوله : مولانا السيد الأجل أسد الدولة ومقدّمها وناصحها ، كالنهار الماتع
__________________
(١) في الأصل «مفرح» بالحاء ، خطأ. وترجمة حسّان بن مفرج في الأعلام ٢ / ١٩٠.