ما فيه. قلت : ذكر المجبّي في الخلاصة أن حسن باشا ابن محمد باشا صرف من كفالة حلب إلى دمشق سنة ٩٨٥ ولعل والي حلب سنة ٩٨٧ ألوند علي باشا ، كما يستفاد مما كتب على الباب الشمالي ، أحد أبواب الجامع الكبير. وفهمت من كتاب وقف جامع البهرمية أن بهرام باشا كان واليا في حلب سنة ٩٩١ ولم أعلم متى عيّن ثم متى انقضت ولايته. اه.
قال في السالنامة المذكورة : وفي سنة ٩٩٤ ولي حلب رضوان باشا. وفي سنة ٩٩٥ حسن باشا. وفي سنة ٩٩٩ الحاج أحمد باشا. وفي سنة ١٠٠٢ محمد باشا. اه.
الشركة الشرقية في حلب :
قال في محلة المقتطف : وفي سنة ٩٨٩ تشكلت الشركة الشرقية بأمر الملكة إليصابات الإنكليزية ، وبعد ذلك بزمن يسير فتحت محلا للتجارة في حلب مع بلاد فارس والهند في الطريق البري ، وعيّن للدولة الإنكليزية قنصل عرفه السلطان مراد خان الثالث. وكان في حلب وغيرها من الممالك العثمانية كثير من المحلات التجارية الفرنسوية. اه.
وفي سنة ١٠٠٨ كانت وفاة «أحمد بن موتياب باشا» أمير الأمراء بحلب وواليها ، ودفن بمحلة الجلوم.
حريق في حلب وفساد من العرب :
وفي إبّان ولاية «موتياب أحمد باشا (١)» وقع الحريق في سوق العطارين وذهب للناس أموال كثيرة. قيل : سببه أن بعضهم نسي في الكانون بعض النار. وقيل : إن جماعة الباشا فعلوا ذلك ليغرّموا الناس بالأموال. والأول أولى. وفي أيام هذا الوالي أيضا وقع من العرب فساد كثير لم يعهد مثله. وقد بنى الوالي المشار إليه مدرسة وشرط لمدرّسها في اليوم عشر قطع فضية ، وقيل عشرين عثمانيا صحيحا ، ورتب ثلاثين قارئا يختمون في كل يوم ختما ، وبنى له مدفنا ووقف على ذلك خانا وبعض دكاكين. اه. ذكر ذلك كله الشيخ أبو الوفا العرضي في معادن الذهب ، ولم يذكر متى ولي الباشا المذكور حلب ، ولا عيّن مكان
__________________
(١) قلب المؤلف اسم الوالي هنا ، خلافا لما ذكره قبل سطرين. وهو في معادن الذهب ١٨٧ وخلاصة الأثر ١ / ١٨٧ هكذا : «أحمد بن مطاف». وانظر كتاب الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب ٢٨٩ ، ٣٥٨.