نصّ الدعاء
قال السيّد ابن طاووس في «إقبال الأعمال» : فمِن الدعاء في سَحَر كلِّ ليلة من شهر رمضان ، ما رويناه بإسنادنا إلى أبي محمّد هارون بن موسى التَّلْعَكبريّ رذي الله تعالى عنه ، بإسناداه إلى الحسن بن محبوب الزرّاد ، عن أبيح مزة الثماليّ أنّه قال : كان عليّ بن الحسين سيّد العابدين صلوات الله عليه يصلّي عامّةً ليلة في شهر رمضان ، فإذا كان السَّحَر دع بهذا الدعاء.
اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ ، وَمِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ! لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَلاَ الَّذي اَساءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ (حتّى ينقطع النّفس) بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ ، وَدَعَوْتَني اِلَيْكَ ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ.
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْعوُهُ فَيُجيبُني وَاِنْ كُنْتَ بَطيـئاً حينَ يَدْعوُني ، وَاَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَسْأَلُهُ فَيُعْطيني وَاِنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُني ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي اُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي ، وَاَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفيع فَيَقْضى لي حاجَتي. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَدْعُو غَيْرَهُ ، وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لي دُعائي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَرْجُو غَيْرَهُ ، وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لَأَخْلَفَ رَجائي ،