المبحث السادس والأربعون : في البركة
البركة : ثبوت الخير الإلهيّ في الشيء ، قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (١).
المبارك : ما فيه الخير الكثير ، قال الله سبحانه : (وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ) (٢) ، والمبارك موضع الخيرات ، قال تعالى : (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا) (٣).
وورد في الحديث الشريف : لا ينقص مالٌ من صدقة (٤).
تبارك : تنبيه على اختصاص الله تعالى بالخيرات المذكورة ، قال سبحانه : (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا) (٥).
إنّ الله سبحانه هو مصدر كلّ خير وعطاء ، والبركة معناها استقرار ذلك الخير : فقد تكون البركة بالأولاد ليبقى النسل متعاقباً ، أو يبقى بهم حُسن الذِّكر وطيبّبُ المُقام ، وقد تكون البركة في المال والطعام والشراب والوقت بحيث يعمّ نفعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الأعراف : ٩٦.
٢ ـ الأنبياء : ٥٠.
٣ ـ مريم : ٣١.
٤ ـ مسند أحمد ١ : ١٩٣.
٥ ـ الفرقان : ٦١.