المبحث الثاني : في رجحان الدعاء وآدابه
الدعاء الذي هو مدار البحث ، المراد منه السؤال والرغبة إلى الله سبحانه والاستغاثة والفزع إليه سبحانه ، قال تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ) (١).
وقال تعالى : (خَوْفًا وَطَمَعًا) (٢).
ويدلّ على رجحان الدعاء الأدلّة الأربعة ، وهي : الكتاب والسنّة الشريفة والإجماع والعقل ، وقال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (٣).
وورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله قوله : ما مِن شيءٍ أكرم على الله تعالى من الدعاء (٤) ، وقال صلى الله عليه وآله : لا يَردّ القضاءَ إلّا الدعاء (٥).
وقال صلى الله عليه وآله : الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ، ونور السماوات والأرض (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الأنعام ٤٠ ـ ٤١.
٢ ـ الأعراف : ٥٦.
٣ ـ غافر : ٦٠.
٤ ـ الدعوات للراوندي : ٢٠ / ح ٢٠.
٥ ـ نفسه : ٢٠ / ح ٢٢.
٦ ـ الكافي ٢ : ٤٦٨ / ح ١.