المبحث الخامس عشر : في الشفاعة
قال عليه السلام : وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي أناديهِ كُلَّما شِئتُ لِحاجَتي ، وُاُخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرّي بِغَيْرِ شَفيع فَيَقْضي لي حاجَتي.
النداء : رفع الصوت وظهوره ، ويقال ذلك للصوت المجرّد.
ويقال : صوت نَدِيٌّ رفيع ، واستعارة النداء للصوت من حيث أنَّ مَن يَكْثُر رطوبةُ فمه حَسُن كلامه ، ولهذا يوصف الفصيح بكثرة الرِّيق.
والإسرار : خلاف الإعلان ، قال تعالى : (وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً) (١) ، وقال تعالى : (وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) (٢) ، وقال سبحانه وتعالى : (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ) (٣).
والسرّ هو الحديث المُكْتَم في النفس ، قال الله تعالى : (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (٤) ، وقال تعالى : (أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ) (٥). هذا ممّا ذكره الراغب في «المفردات» (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الرعد : ٢٢.
٢ ـ التغابن : ٤.
٣ ـ المُلك : ١٣.
٤ ـ طه : ٧.
٥ ـ التوبة : ٧٨.
٦ ـ مفردات غريب القرآن : ٤٨٧ ، ٢٢٨.