وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : مَن نظر إلى مؤمنٍ نظرةً لِيُخيفَه بها أخافه الله عزّ وجلّ يوم لا ظلّ إلّا ظله (١). وقال صلى الله عليه وآله : ألا ومَن لطم خدّ مسلم أو وجهه بدّد اللهُ عظامه يوم القيامة وحُشِر مغلولاً حتّى يدخل جهنّم (٢).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : يقول الله : اشتدّ غضبي على مَن ظلم مَن لا يجد ناصراً غيري (٣).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : والله لَأَن أَبِيتَ على حَسَكِ السَّعْدان مُسَهَّداً ، أو أُجرُّ في الأغلال مُصَفَّداً ، أحَبُّ إليّ مِن أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، وغاصباً لشيء من الحطام ، وكيف أظلم أحداً لنَفْسٍ يُسرع إلى البِلى قُفولُها ، ويطول في الثَّرى حُلولُها؟! (٤)
وقال عليه السلام : يومُ المظلوم على الظالم أشدُّ من يوم الظالم على المظلوم (٥).
عقاب معين الظلمة
دخل رجل من كتّاب بني أميّة على الإمام الصادق عليه السلام فقال : جُعلت فداك ، إنّي كنت في ديوان هؤلاء القوم ، فأصبت من دنياهم مالاً كثيراً ، وأغمضت في مطالبه ، فقال عليه السلام : لو لا أنّ بني أميّة وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيء ، ويقاتل عنهم ، ويشهد جماعتهم ، لَما سلبونا حقّنا ، ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلّا ما وقع في أيديهم ، فقال الفتى : جُعلت فداك ، فهل لي من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٣٦٧ / ح ١.
٢ ـ الأمالي للصدوق : ٣٤٩ / ح ١ ـ المجلس ٦٦ ، ثواب الأعمال : ٢٨٤ ، وفيه : ومَن لطم خدَّ مسلم بَرّد الله عظامه يوم القيامة ، ثمّ سلّط الله عليه النار وحُشِر مغلولاً حتّى يدخل النار!
٣ ـ الأمالي للطوسيّ : ٤٠٥ / ح ٥٦ ، مجمع الزوائد ٤ : ٢٠٦.
٤ ـ نهج البلاغة : الخطبة ٢٢٤.
٥ ـ نفسه : الحكمة ٢٤١ ، روضة الواعظين : ٤٦٦.