ذكر أنّ أباه عليه السلام أوصاه به ، قال : يا بُني ، إيّاك وظُلمَ مَن لا يَجِدُ عليك ناصراً إلّا الله (١).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : لا يَكبُرنَّ عليك ظلمُ مَن ظلمك ، فإنّه يسعى في مضرّته ونفعك. وليس جزاءُ مَن سَرّك أن تسوءه (٢). من سَلَّ سيف ال عدوان قُتل به (٣). من حفر لأخيه «المؤمن» بئراً وقع فيها. ومن هتك حجاب غيره ، انكشَفَت عورات بيته (٤). بئس الزادُ إلى المعاد العدوانُ على العباد (٥).
وقال الصادق عليه السلام : لا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها ، فإنّك كما تَدين تُدان (٦).
ومن أعظم المحرّمات والمظالم إهانة المؤمن وازدراؤه وإيذاؤه ، فقد ورد في الحديث القدسيّ : يا محمّد ، مَن أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي (٧).
وقال الإمام الصادق عليه السلام : إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ : أين الصَّدودُ لأوليائي؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم! (٨)
وعنه أيضاً عليه السلام : مَن أعان على مؤمن بِشَطرِ كلمةٍ لقيَ اللهَ عزّ وجلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيسٌ من رحمتي! (٩)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٣٣١ / ح ٥ ، الأمالي للصدوق : ١٥٤ / ح ١٠ ـ المجلس ٣٤.
٢ ـ نهج البلاغة : الكتاب ٣١.
٣ ـ غرر الحكم : ٢٧٩ ، تحف العقول : ٩٣.
٤ ـ تحف العقول : ٩٣ ـ عنه : بحار الأنوار ٧٤ : ٢٨٢ / ح ١.
٥ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٢١.
٦ ـ الأمالي للصدوق : ٣٤٢ / ح ١٠ المجلس ٦٥.
٧ ـ تفسير الثعالبيّ ٨ : ٣١٨.
٨ ـ الكافي ٢ : ٣٥١ / ح ٢.
٩ ـ نفسه ٢ : ٣٦٨ / ح ٣ ، المحاسن : ١٠٣ / ح ٨٠ ، وفيه : مَن أعان على مسلم بشطرٍ كلمةٍ كُتب بين عينَيه يومَ القيامة : آئِسٌ مِن رحمة الله.