ذلك ، فيقول له ملك الموت : يا وليَّ الله لا تجزع ، فَوَالذي بعث محمّداً صلى الله عليه وآله لأنا أبَرُّ بك وأشفَقُ عليك من والد رحيم لو حَضَرك ، إفتحْ عينَك فانظر ... (١).
وورد في الآثار أنّ ملك الموت يأمر المؤمن ليرى مشاهد الجنّة وقصورها وثمارها ونساءها ونعيمها ، ويرى أهله فتشتاق روحه إليهم ، فيأذن لملك الموت بقبض روحه (٢).
وورد عنهم عليهم السلام أنّه : يفتح له باب إلى الجنّة فيقول : هذا منزلك ، فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضّة ، فيقول : لا حاجة لي في الدنيا (٣) ، ثم يقول : الوَحا الوَحا ، (أي التعجيل) ، تناول روحي ولا تلبثني ها هنا ، فلا صبر لي عن محمّدٍ وعترته ، وألحقْني بهم (٤).
وورد في الخبر المشهور عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار (٥).
في حضور النبيّ صلى الله عليه وآله عند المحتضر
وورد في الآثار أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وعليّاً عليه السلام والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام وسائر أهل بيت العصمة الكرام ، وقيل : معهم جبرئيل وميكائيل ، يحضرون الميّت المؤمن ويبشّرونه بما أعدّ الله له ، ويستوصون به خيراً (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٣ : ١٢٧ / ح ٢.
٢ ـ يُنظر : الكافي ٢ : ٦٢٦ / ح ٢٤.
٣ ـ الكافي ٣ : ١٢٩ ـ ١٣٠ / ح ٢.
٤ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام الحسكريّ عليه السلام : ٢١٣ / ح ٩٨.
٥ ـ الكافي ٣ : ٢٤٢ / ح ٢.
٦ ـ يُنظر : الكافي ٣ : ١٢٧ ـ ١٢٨ / ح ٢.