المبحث الرابع والثلاثون : الرغبة والرهبة
قال عليه السلام : اَدْعُوكَ يا سَيِّدي بِلِسان قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ ، رَبِّ اُناجيكَ بِقَلْب قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ ، اَدْعُوكَ يا رَبِّ راهِباً راعِباً ، راجِياً خائِفاً ، اِذا رَاَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ ، وإذا رَأَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِم ، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِم.
مدخل لغويّ :
وَبَقَ : إذا تَثَبَّطَ فهلك ، وَبقاً وَمَوْبِقاً ، قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا) (١) ، وأوبقه : أهلَكَه. قال سبحانه : (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا) (٢).
والجُرم : التعدّي والذنب ، قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) (٣).
والظلم : مجاوزة الحقّ والتعدّي ، قال الله تعالى : (أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٤).
والرهبة والرهب : الخوف الشديد ، الفزع.
الرغبة : السؤال والطمع والرجاء ، قال الله سبحانه : (إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ) (٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكهف : ٥٢.
٢ ـ الشورى : ٣٤.
٣ ـ المطفّفين : ٢٩.
٤ ـ هود : ١٨.
٥ ـ التوبة : ٥٩.