«لآلئ الأخبار» لعمدة العلماء والمحقّقين ، وزبدة الفقهاء والمجتهدين ، الشيخ محمّد نبي التوسيركانيّ ، لا بأس بمراجعتها والاغتنام منها ، ولا بأس أن تقدّم للقارئ الكريم إطلالة على ذلك العالَم الأخرويّ (١).
في مقامات المؤمن عند الموت ومنزلته عند الله
روي أنّ الله يبعث ريحاً إلى المُحتضر تُنْسيه أهله وماله (٢) ، وأنّ ملك الموت ليقف من المؤمن عند موته موقف العبد الذليل من المولى (٣) ، ولا يُؤمر بقبض روحه إلّا برضى ذلك المؤمن (٤).
وورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال : لو أنَّ مؤمناً أقسم على ربّه أن لا يميته ، ما أماته أبداً ، ولكن إذا كان ذلك أو إذا حضر أجله بعث الله عزّ وجلّ إليه ريحين : ريحاً يقال لها : المُنسية ، وريحاً يقال لها : المُسخّية ، فأمّا المنسية فإنّها تنسيه أهله وماله ، وأمّا المسخّية فإنّها تسخّي نفسه عن الدنيا حتّى يختار ما عند الله (٥).
في حضور النبيّ والأئمّة عليهم السلام عند المحتضر
وورد في الآثار أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وعليّاً عليه السلام والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام وسائر أهل بيت العصمة الكرام ، وقيل : معهم جبرئيل وميكائيل ، يحضرون الميّت المؤمن ويبشّرونه بما أعدّ الله له ، ويستوصون به خيراً (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ لآلئ الأخبار ٤ : ٢١٩.
٢ ـ يُنظر : الكافي ٣ : ١٢٧ / ح ١.
٣ ـ يُنظر : من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٥ / ح ٣٦٥.
٤ ـ يُنظر : الكافي ٢ : ٦٢٦ / ح ٢٤.
٥ ـ الكافي ٣ : ١٢٧ / ح ١.
٦ ـ من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٤ / ح ٣٥٥.