المبحث الثاني والثلاثون : الكرام الإلهيّ في الآخرة
نتحدّث في هذا المبحث عن شيء لا يُعدّ إلّا قطرة من بحر الرحمة الإلهيّة الأُخرويّة التي أعدّها الله لعباده المؤمنين ، فإنّ الرحمة الإلهيّة كبيرة وواسعة لا يمكن للعقل البشريّ إدراكها ولا إحصاؤها بل ولا تصوّرها ، فقد ورد أنّ الله سبحانه أَعَدَّ لعباده الصالحين ما لا عينٌ رأت ، ولا أذُن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر (١) ، وورد أنّ الدنيا بنعيمها وزخارفها هي بمثابة سجن للمؤمن (٢).
عن الإمام الحسن عليه السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر (٣).
إنّ الموت أعظم رحمة يتمنّاها المؤمن إذا كان ممّن ناله رضوان الله تعالى ، وقد ورد أنّ قيامة الإنسان تقوم بعد أوّل لحظة تفارق روحه بدنه ، فإذا مات ابن آدم قامت قيامته (٤).
وقد وردت مباحث جليلة ودقيقة ونافعة في الموسوعة الحديثيّة الموسومة بـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ يُنظر : ثواب الأعمال : ٥٦.
٢ ـ يُنظر : الكافي ٢ : ٢٥٠ / ح ٦.
٣ ـ معاني الأخبار : ٢٨٩ / ح ٣.
٤ ـ يُنظر : كنز العمّال ١٥ : ٥٤٨ / خ ٤٢١٢٣.