وعن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام قالا : حرام على روح أن تفارق جسدها حتّى ترى الخمسة ، حتّى ترى : محمّداً وعليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهم السلام ، بحيث تَقَرّ عينها أو تسخن عينها (١).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قوله : ما يموت مُوالٍ لنا مبغض لأعدائنا ، إلّا ويحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام فَيَسرّوه ويبشّروه (٢).
من حالات الاحتضار
قال الإمام الباقر عليه السلام : إنّما يغتبط أحدكم حين يبلغ نفسه ها هنا «أي الحلقوم» ، فينزل عليه ملك الموت فيقول له : أمّا ما كنت ترجو فقد أُعطيتَه ، وأمّا ما كنت تخافه فقد أَمِنتَ منه. ويُفتَح له باب إلى منزله من الجنّة ويقال له : أُنظر إلى مسكنك من الجنّة وانظر : هذا رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعليٌّ والحسن والحسين عليهم السلام رفقاؤك ، وهو قول الله تعالى : (الذين آمنوا وكانوا يتّقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، لا تبديل لكلمات الله ، ذلك هو الفوز العظيم) (٣).
١ ـ في صورة ملك الموت وعلامات ظهور الموت :
ورد أنّ إبراهيم عليه السلام سأل ملك الموت يوماً أن يُريَه الصورة التي يقبض فيها روح المؤمن ، فقال : نعم ، أعرض عنّي فلما رآه إبراهيم عليه السلام رأى صورة شابّ حسن الوجه ، أبيض اللون ، تعلوه الأنوار في أحسن ما يتخيّل من الهيئة ، فقال : يا إبراهيم ، في هذه الصورة أقبض روح المؤمن ، فقال : يا ملك الموت ، لو لم يلقَ المؤمنُ إلّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الأمالي للطوسيّ : ٦٢٨ / ح ١٢٩٣.
٢ ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٢٦٥.
٣ ـ نفسه ٢ : ١٢٤ / ح ٣٢ ، والآية في سورة يونس : ٦٣ ـ ٦٤.