في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في الجنّة. وقال عليه السلام : الحكم حكمان : حكمُ الله عزّ وجلّ ، وحكمُ الجاهليّة ، فَمَن أخطأ حكم الله حَكَم بحكم الجاهليّة (١).
وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً قال : لمّا ولّى أمير المؤمنين شُرَيحاً القضاء اشترط عليه أن لا يُنفذ القضاء حتّى يَعرِضَه عليه (٢).
وعن أبي بصير قال : سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول : مَن حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ فهو كافر بالله العظيم! (٣)
وصدق الله القائل : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (٤).
إنّ التشريع الإلهيّ مستند إلى أصل الخلقة البشريّة والفطرة الإنسانيّة وسنن الوجود ونواميس الكون ، إذ كلّ مخلوق يسير نحو كماله المرسوم مِن قِبل خالقه العليم بما يصلحه وما يناسبه ، قال سبحانه : (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (٥).
نرجو من القارئ العزيز ـ تلافياً للإطالة ـ مراجعة مبحث التوحيد من كتابنا الموسوم بـ «المباحث الواضحة» (٦).
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين المعصومين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٧ : ٤٠٧ / ح ١.
٢ ـ نفسه ٧ : ٤٠٧ / ح ٣.
٣ ـ نفسه ٧ : ٤٠٨ / ح ٢.
٤ ـ المائدة : ٥٠.
٥ ـ المُلك : ١٤.
٦ ـ المباحث الواضحة : ١ ـ ٣٨.