وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عام ، وَارْزُقْني رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ ، وَاصْرِفْ عَنّي يا سَيِّدي الْاَسْواءَ ، وَاقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ ، حَتّى لا اَتَاَذّى بِشَي مِنْهُ ، وَخُذْ عَنّي بِاَسْماعِ وَاَبْصارِ اَعْدائي وَحُسّادي وَالْباغينَ عَلَيَّ ، وَانْصُرْني عَلَيْهِمْ ، وَاَقِرَّ عَيْني ، وَفَرِّحْ قَلْبي ، وَاجْعَلْ لي مِنْ هَمّي وَكَرْبي فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، وَاجْعَلْ مَنْ اَرادَني بِسُوء مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ ، وَاكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ ، وَشَرَّ السُّلْطانِ ، وَسَيِّئاتِ عَمَلي ، وَطَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها ، وَاَجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَزَوِّجْني مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ ، وَاَلْحِقْني بِاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّد وَآلِهِ الْاَبْرارِ ، الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الْاَخْيارِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجسادِهِمْ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
اِلهي وَسَيِّدي ، وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ ، لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لَاُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لَاُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ ، وَلَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لَاُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ.
اِلهي وَسَيِّدي اِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لِاَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ؟! وَاِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيؤُنَ؟!
اِلهي اِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ ، وَاِنْ اَدْخَلْتَنِى الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ ، وَاَنَا وَاللهِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ.
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلَأَ قَلْبي حُبّاً لَكَ ، وَخَشْيَةً مِنْكَ ، وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ وَايماناً بِكَ ، وَفَرَقاً مِنْكَ ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ ، يا ذَا الْجَلالِ وَالْاِكْرامِ حَبِّبْ اِلَىَّ لِقاءِكَ ، وَاَحْبِبْ لِقائي ، وَاجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْكَرامَةَ.
اَللّـهُمَّ اَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى ، وَاجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَخُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ ، وَاَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ ، وَلا تَرُدَّني في