قلنا : قال مقاتل : المراد بالتحيّة سلام بعضهم على بعض أو سلام الملائكة عليهم ، والمراد بالسلام أن الله تعالى سلمهم مما يخافون وسلّم إليهم أمرهم.
وقيل : التّحية من الملائكة أو من أهل الجنة ، والسلام من الله تعالى عليهم لقوله تعالى : (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) [يس : ٥٨]. وقيل : التحية من الله تعالى لهم بالهدايا والتحف والسلام بالقول. وقيل : التحية الدعاء بالتعمير ، والسلام الدعاء بالسلامة فمعناه أنهم يلقون ذلك من الملائكة أو بعضهم من بعض ، أو يلقون ذلك من الله تعالى ، فيعطون البقاء والخلود مع السلامة من كل آفة.