وعنه : ابنه عمر بن حفص ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وابن المدينيّ ، والحسن بن حمّاد سجّادة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأخوه عثمان ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن مثنّى ، ويعقوب الدورقي ، ويحيى بن معين ، والحسن بن عرفة ، وأحمد العطارديّ ، وخلق.
وقد ولّي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد ، ثم بعث على قضاء الكوفة بعد شريك (١).
روى عبّاس ، عن ابن معين (٢) : حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد ، وهو أثبت من عبد الله بن إدريس.
وقال العجليّ (٣) ، وغيره : ثقة ، مأمون ، فقيه.
وقال داود بن رشيد : حفص كثير الغلط (٤).
وقال يعقوب بن شيبة : هو ثبت إذا حدّث من كتابه ويتّقى بعض حفظه (٥).
وقال ابن عمّار : عسر في الحديث جدّا (٦).
روى سعيد بن سعيد الجاريّ ، عن طلق بن غنّام قال : خرجت مع حفص بن غياث في زقاق. فأتت امرأة حسناء ، فقالت : أيّها القاضي زوّجني فإنّ إخوتي يضرّون بي. فالتفت إليّ فقال : يا طلق اذهب فزوّجها إن كان الّذي يخطبها كفؤا ، فإن كان يسكر من النّبيذ أو رافضيا فلا تزوّجه. فإنّ الّذي يسكر يطلق وهو لا يدري ، والرافضيّ فالطلاق عنده واحدة (٧).
وقيل : إن أبا يوسف القاضي قال لأصحابه : تعالوا نكتب نوادر
__________________
(١) تاريخ بغداد ٨ / ١٨٩.
(٢) في تاريخه ٢ / ١٢٢ ، وتاريخ بغداد ٨ / ١٩٨.
(٣) في تاريخه ١٢٥.
(٤) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٨.
(٥) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٨.
(٦) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٩.
(٧) أخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٨٥ ، و ١٨٨ تاريخ بغداد ٨ / ١٩٣ و ١٩٤.