قال (ت.) : غريب ، تفرّد به خلف. ولا أدري كيف هو (١).
قال الحاكم في تاريخه : سمعت محمد بن عبد العزيز المذكّر : سمعت محمد بن عليّ البيكنديّ الزّاهد يقول : سمعت مشايخنا يذكرون أنّ السبب لثبات ملك آل سامان أنّ أسد بن نوح جدّ الأسير الماضي إسماعيل خرج إلى المعتصم ، وكان شجاعا عاقلا ، فتعجّبوا من حسنه وعقله. فقال له المعتصم :
هل في أهل بيتك أشجع منك؟
قال : لا.
قال : فهل في أهل بيتك أعقل وأعلم منك؟
قال : لا.
فما أعجب الخليفة ذلك. ثم بعد ذلك سأله كذلك فأعاد قوله وقال : هلّا قلت ولم ذلك؟
قال : ويحك ولم ذلك؟
قال : لأنّه ليس في أهل بيتي من وطأ بساط أمير المؤمنين وشاهد طلعته غيري! ثم سأل عن علماء بلخ ، فذكروا له خلف بن أيّوب ووصفوا له زهده وعلمه. فتحيّن مجيئه للجمعة وركب إلى ناحيته. فلما رآه ترجّل وقصده. فقعد خلف وغطّى وجهه.
فقال : السلام عليكم.
فأجاب ولم يرفع رأسه. فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء ، وقال : اللهمّ إنّ هذا العبد الصالح يبغضنا فيك ، ونحن نحبّه فيك. ثم ركب ومرّ. فأخبر بعد ذلك أنّ خلف بن أيّوب مرض ، فعاده وقال : هل لك من حاجة؟ قال : نعم!
__________________
(١) قال العقيلي : «ليس له أصل من حديث عوف ، وإنما يروى هذا عن أنس بإسناد لا يثبت». (الضعفاء الكبير ٢ / ٢٤).
وأخرجه ابن حبّان في الثقات ٨ / ٢٢٧.