وحريز بن عثمان ، وعبد الله بن العلاء بن زيد ، وطائفة.
وعنه : أحمد ، وابن راهويه ، وابن المدينيّ ، وابن معين ، وأحمد بن الفرات ، والحسن الحلوانيّ ، وأبو خيثمة ، ومحمد بن عاصم الثّقفيّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وخلق.
قال ابن المدينيّ ، وغيره : كان يرى الإرجاء (١).
وقال أحمد العجليّ (٢) : قيل لشبابة : أليس الإيمان قولا وعملا؟
قال : إذا قال فقد عمل.
وقال أبو زرعة : رجع شبابة عن الإرجاء (٣).
وقال أحمد بن حنبل : كان شعبة يتفقّد أصحاب الحديث ، فقال يوما :
ما فعل ذاك الغلام الجميل ، يعني شبابة (٤).
وقال ابن قتيبة (٥) : خرج إلى مكّة فمات بها.
وقال جماعة (٦) : توفّي سنة ستّ ومائتين (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٢٩٩.
(٢) في تاريخ الثقات ٢١٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٩٦.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٢٩٩.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٢٩٥.
(٥) في المعارف ٥٢٧.
(٦) انظر : تاريخ بغداد ٩ / ٢٩٩.
(٧) وقال ابن سعد : «كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجيا». (الطبقات ٧ / ٣٢٠).
وقال أحمد بن محمد بن هانئ لأبي عبد الله : شبابة أيّ شيء يقول فيه؟ فقال : شبابة كان يدعو إلى الإرجاء.
وحكى عن شبابة قولا أخبث من هذه الأقاويل ، ما سمعت عن أحد بمثله ، قال : قال شبابة : إذا قال فقد عمل ، قال : الإيمان قول وعمل ، كما تقولون ، فإذا قال فقد عمل بجارحته أي بلسانه حين تكلم به. قال أبو عبد الله : هذا قول خبيث ، ما سمعت أحدا يقول ، ولا بلغني. قلت : كيف كتبت عن شبابة؟ فقال لي : نعم كتبت عنه قديما شيئا يسيرا قبل أن نعلم أنه يقول بهذا. قيل له : كنت كلّمته في شيء من هذا؟ قال : لا.
قال : وحدّثني بعض الأشياخ أن شبابة قدم من المدائن قاصدا للذي أنكر عليه أحمد بن حنبل ، فكانت الرسل تختلف بينه وبينه ، قال : فرأيته تلك الأيام مغموما مكروبا قال : ثم انصرف إلى المدائن قبل أن يصلح أمره عنده.
وقال عبد الله بن أحمد : كان أبي ينكر حديث شبابة ، عن شعبة ، عن مسعر ، كان ينتبذ لعبد الله =