على ما ينفعك. فجعلت لذّتي في هذا العلم وطلبته حتّى رزق الله منه ما رزق (١).
كذا قال أنّه ولد باليمن ، وهذا غلط ، أو لعلّه أراد باليمن القبيلة.
وقال أحمد بن إبراهيم الطّائيّ الأوقع ، وهو مجهول : نا المزنيّ ، سمع الشّافعيّ يقول : حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين ، وحفظت «الموطّأ» وأنا ابن عشر سنين (٢).
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الصّمد بن أحمد المطّلبيّ الشّافعيّ المكّيّ ، شيخ لابن جميع : قال أبي معاوية الأيليّ قال : سمعت الشافعيّ يقول : أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها ، وحفظت القرآن ، فما علمت أنّه مرّ بي حرف إلّا وقد علمت المعنى فيه ، ما خلا حرفين ، إحداهما : دسّاها (٣).
وعن حرملة : سمعت الشّافعيّ يقول : أتيت مالكا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة ، وكان ابن عمّ لي والي المدينة ، فكلّم لي مالكا فأتيته. فقال : اطلب من يقرأ لك. فقلت : أنا أقرأ (٤).
فقرأت عليه. فكان ربّما قال لي لشيء مرّ : أعده. فأعيده حفظا. وكأنّه أعجبه. ثم سألته عن مسألة فأجابني ، ثم أخرى فقال : أنت تحبّ أن تكون قاضيا (٥).
وقال ابن عبد الحكم : سمعت الشّافعيّ يقول : قرأت على إسماعيل بن قسطنطين.
وقال : قرأت على شبل. وقال : قرأت على عبد الله بن كثير ، وهو على
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ٥٩.
(٢) تاريخ بغداد ٢ / ٦٢ ، ٦٣ ، صفة الصفوة ٢ / ٢٥٠.
(٣) حلية الأولياء ٩ / ٧١٠٤ تاريخ بغداد ٢ / ٦٣.
(٤) حلية الأولياء ٩ / ٦٩ ، والانتقاء ٦٨ ، ٦٩ ، مرآة الجنان ٢ / ٢١.
(٥) مناقب الشافعيّ للبيهقي ١ / ١٠١ ، حلية الأولياء ٩ / ٦٩ ، الإنتقاء ٦٨ ، ٦٩.