وقال أبو زرعة الدّمشقيّ (١) : قال لي أحمد بن حنبل : كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث : مروان الطّاطريّ ، والوليد بن مسلم ، وأبو مسهر.
قال أبو زرعة : وحدّثني عبد الله بن يحيى بن معاوية الهاشميّ قال : أدركت ثلاث طبقات ، أحدها طبقة سعيد بن عبد العزيز ، ما رأيت فيهم أخشع من مروان بن محمد.
وعن أحمد بن أبي الحواري قال : ما رأيت شاميّا خيرا من مروان بن محمد (٢).
وقال ابن أبي الحواري ، عن مروان قال : لا غنى لصاحب حديث عن ثلاثة : صدقه ، وحفظه ، وصحّة كتبه. فإن أخطأ الحفظ لم يضرّه (٣).
وقال أبو سليمان الدّارانيّ : ما رأيت شاميّا خيرا من مروان بن محمد (٤).
وقال صفوان بن صالح : سمعت مروان بن محمد وقيل له : إنّهم يقولون : ليس لله عين ولا يد. فقال ، إنّما مذهبهم التعطيل. ت : إذا أراد الله تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته نسيج.
قال البخاريّ : إنّما قيل له الطّاطريّ لثياب نسب إليها.
وقال الطّبرانيّ : كلّ من يبيع الكرابيس بدمشق يسمّى الطّاطريّ.
وقال محمد بن عوف : كان مرجئا.
وقال عبّاس الدّوريّ ، عن ابن معين : لا بأس به. وكان مرجئا (٥).
وأهل دمشق من كان مرجئا فعليه عمامة ، ومن لم يكن مرجئا لا يعتمّ (٦).
__________________
(١) قول أبي زرعة الدمشقيّ ليس في تاريخه ، وهو في تاريخ دمشق لا بن عساكر ٤١ / ١٦٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٣ / ١٣١٧.
(٢) تاريخ دمشق ٤١ / ١٦٥.
(٣) تاريخ دمشق ٤١ / ١٦٦.
(٤) تاريخ دمشق ٤١ / ١٦٦.
(٥) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٠٥.
(٦) هذه معلومة مهمّة عن بعض المظاهر الاجتماعية في دمشق أفادناها المؤلّف رحمهالله.