من أبي عبيدة (١).
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت عليّ بن المدينيّ ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحّح روايته. وقال : كان لا يحكي عن العرب إلّا الشّيء الصّحيح (٢).
وقال ابن معين : ليس به بأس (٣).
وقال المبرّد : كان الأصمعيّ وأبو عبيدة متقاربان في النّحو ، وكان أبو عبيدة أكمل القوم (٤).
وقال ابن قتيبة (٥) : كان الغريب وأخبار العرب وأيّامها أغلب عليه ، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتّى يكسره.
وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظرا ، وكان يبغض العرب. وألّف في مثالبها كتبا. وكان يرى رأي الخوارج.
وقال غير ابن قتيبة : إنّ الرشيد أقدم أبا عبيدة وقرأ عليه بعض كتبه (٦).
وكتبه تقرب مائتي تصنيف ، منها كتاب «مجاز القرآن» ، وكتاب «غريب الحديث» ، وكتاب «مقتل عثمان» ، وكتاب «أخبار الحجّاج» ، وغير ذلك في اللّغات والأخبار والأيّام (٧).
وكان ألثغ ، وسخ الثّياب ، بذيء اللّسان (٨).
__________________
(١) نزهة الألبّاء لابن الأنباري ٨٥ ، معجم الأدباء ١٩ / ١٥٦ ، طبقات المفسّرين ٢ / ٣٢٧ ، بغية الوعاة ٢ / ٢٩٥.
(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٧ ، نزهة الألبّاء ٨٩ ، معجم الأدباء ١٩ / ١٥٥.
(٣) الجرح والتعديل ٨ / ٢٥٩.
(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٧ ، نزهة الألبّاء ٨٨.
(٥) في المعارف ٥٤٣ ، وانظر : معجم الأدباء ١٩ / ١٥٦ ، وطبقات المفسرين ٢ / ٣٢٧ ، وبغية الوعاة ٢ / ٢٩٥.
(٦) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٥.
(٧) سرد ابن خلّكان أسماء كثير من مصنّفاته في (وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٨ ، ٢٣٩) وقال : «لو لا خوف الإطالة لذكرت جميعها» ، وانظر : الفهرست لابن النديم ٥٣ ، ٥٤ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ١٦١ ، ١٦٢.
(٨) وفيات الأعيان ٥ / ٢٤٠.