أبو زكريّا البجليّ السّيلحينيّ (١) والسّالحينيّ.
والسّالحين (٢) قرية من عمل بغداد.
روى عن : أبان بن يزيد العطّار ، وحمّاد بن سلمة ، وسعيد بن عبد العزيز التّنوخيّ ، ويحيى بن أيّوب المصريّ ، ويزيد بن حيّان أخي مقاتل ، ومحمد بن سليمان بن الأصبهانيّ ، وموسى بن عليّ بن رباح ، وخلق.
رحل في العلم إلى الحجاز ومصر والشام.
وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وهارون الحمّال ، ومحمد بن عبد الله المخرميّ ، وأحمد بن سيّار المروزيّ ، وأحمد بن أبي غرزة ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وبشر بن موسى ، والحارث بن أبي أسامة ، وأحمد بن ملاعب ، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل : شيخ صالح ثقة ، سمع من الشّاميين ، ومن ابن لهيعة ، وهو صدوق (٣).
وقال ابن سعد (٤) : كان ثقة حافظا لحديثه.
توفّي ببغداد سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
__________________
= ٤٢١
(١) السيلحيني : بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام وكسر الحاء المهملة وسكون الياء الثانية وفي آخرها نون ، وهذه النسبة إلى سيلحين وهي قرية قديمة من سواد بغداد. (الأنساب ٧ / ٢٢٦ ، الباب ٢ / ١٦٨).
(٢) يسمّيها ياقوت : «سيلحون» بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح لامه ثم حاء مهملة وواو ساكنة ونون. وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال : هذه سيلحون ، ورأيت سيلحين ، ومررت بسيلحين.
وقال : وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ. وقيل إنها سمّيت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى ، وهم قوم بسلاح يرتّبون في الثغور والمخافات ، واحدهم مسلحيّ ، والعامّة تقول «مصلحيّ» وهو خطأ. (معجم البلدان ٣ / ٢٩٨ و ٢٩٩).
(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ١٥٨.
(٤) في الطبقات الكبرى ٧ / ٣٤٠.