____________________________________
ركع وضعها وإذا رفع رأسه من السجود أعادها (١) وتزوّجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موت فاطمة رضي الله عنها.
وأما فاطمة الزهراء البتول فولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلىاللهعليهوسلم فتقديمها على زينب لتقدمها بحسب الرتبة فقد ورد مرفوعا : «إنما سمّيت فاطمة لأن الله تعالى قد فطمها وذريّتها عن النار يوم القيامة» (٢) ، أخرجه الحافظ الدمشقي ، وروى النسائي مرفوعا : «إنما سمّيت فاطمة لأن الله تعالى فطمها ومحبّيها عن النار (٣) وسمّيت بتولا لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا ونسبا ، وقيل : لانقطاعها عن الدنيا ، وتزوّجت بعليّ بن أبي طالب في السنة الثالثة ، وكان تزويجها بأمر الله ووحيه (٤) ، وكانت أحب أهله إليه ، وإذ أراد سفرا يكون آخر عهده بها ، وإذا قدم كان أول ما يدخل عليها ، وقال عليه الصلاة والسلام : «فاطمة بضعة مني فمن أبغضها أبغضني» (٥). ورواه البخاري ، وفي رواية مسلم قال لها : أو ما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين» (٦).
وفي رواية أحمد أفضل نساء أهل الجنة وتوفيت بعده عليه الصلاة والسلام بستة أشهر وهي ابنة تسع وعشرين سنة ، وقد ولدت لعليّ حسنا وحسينا سيّدا شباب أهل
__________________
الموملي قال : توفي علي بن أبي العاص بن الربيع ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد ناهز الحلم وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أردفه على راحلته يوم الفتح». قال الهيثمي : وعمر بن أبي بكر متروك.
(١) أخرجه البخاري ٥١٦ ، ومسلم ٥٤٣ ح ٤١ ، وأبو داود ٩١٧ ، والنسائي ٣ / ١٠ ، والموطأ ١ / ١٧٠ ، وأحمد ٥ / ٢٩٦ و ٢٩٧ ، والدارمي ١ / ٣١٦ ، والطيالسي ١ / ١٠٩ ، والشافعي ١ / ٩٦ ، والحميدي ٤٢٢ ، وابن حبان ١١٠٩ ، والطبراني في الكبير ٢٢ / ١٠٦٦ ـ ١٠٦٧ كلهم من حديث أبي قتادة.
(٢) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ٤٢١ من حديث أبي هريرة وقال : هذا عمل الغلابي ، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كان يضع الحديث.
(٣) لم أجده عند النسائي ولكن أخرجه الديلمي ١٣٨٥ في الفردوس من حديث جابر بن عبد الله ونصه : «إنما سمّيت بنتي فاطمة لأن الله عزوجل فطمها وفطم محبّيها عن النار».
(٤) يشير المصنّف إلى حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي». قال الهيثمي في المجمع ٩ / ٢٠٤ : رواه الطبراني ورجاله ثقات. ا. ه.
(٥) أخرجه البخاري ٥٢٧٨ و ١٣٢٨ و ٥٢٣٠ ، ومسلم ٢٤٤٩ ح ٩٣ ، وأبو داود ٢٠٧١ ، والترمذي ٣٨٦٧ ، وابن ماجة ١٩٩٨ ، وأحمد ٤ / ٣٢٨ ، والنسائي في الفضائل ٢٦٥ ، والبيهقي ٧ / ٣٠٧ ، والبغوي ٣٩٥٨ ، وابن حبان ٦٩٥٥ ، والطبراني ٢٢ / ١٠١٢ كلهم من حديث المسور بن مخرمة.
(٦) أخرجه البخاري ٣٦٢٤ ، ومسلم ٢٤٥٠ ح ٩٨ و ٩٩ ، وابن ماجة ١٦٢١ ، والنسائي في الفضائل ٢٦٣ كلهم من حديث عائشة.