____________________________________
أحمد والترمذي وابن ماجة عن أبي سعيد «وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشقّ عنه الأرض ، ولا فخر ، وأنا أول شافع ، وأول مشفع ، ولا فخر» (١).
وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ولفظه : «أنا أول من تنشقّ عنه الأرض فأكسى حلّة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ، وليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري» (٢). وأما ما ورد من حديث : فلا تخيّروني على موسى (٣) عليه الصلاة والسلام ، ولا تفضلوا بين الأنبياء (٤) وما ينبغي للعبد أن يقول : أنا خير من يونس ابن متّى (٥) ، فمؤوّل بما بينّاه في المرقاة شرح المشكاة ، ومجمله. أن المنع إنما هو مخصوص بما يجرّ إلى المنقصة أو الخصومة (٦) ، وأما ما ذكره النووي في شرح مسلم
__________________
وذكره الهيثمي في المجمع : ٨ / ٢٥٤ ، وقال : رواه أبو يعلى والطبراني ، وفيه عمرو بن عثمان الكلابي ، وثّقه ابن حبان على ضعفه. قلت يشهد له ما قبله وما بعده.
(١) أخرجه أحمد ٣ / ٢ ، والترمذي ٣٦١٥ ، وابن ماجة ٤٣٠٨ ، من حديث أبي سعيد الخدري وفيه علي بن زيد بن جدعان ، وفيه ضعف ، وحديثه حسن في الشواهد وهذا منها ولذا قال الترمذي حديث حسن.
(٢) أخرجه مسلم ٢٢٧٨ ، وأبو داود ٤٧٦٣ ، والترمذي ٣٦١٥ كلهم من حديث أبي هريرة.
(٣) أخرجه البخاري ٢٤١١ و ٣٤٠٨ ، ومسلم ٢٣٧٣ ح ١٦٠ ، وأبو داود ٤٦٧١ ، والبغوي ٤٣٠٢. من حديث أبي هريرة بلفظ : «لا تخيّروني على موسى». وأخرجه أحمد ٢ / ٢٦٤ بلفظ : لا تخيّروني عن موسى.
(٤) أخرجه البخاري ٣٤١٤ ، ومسلم ٢٣٧٣ ح ١٥٩ من حديث أبي هريرة. وأخرجه البخاري ٢٤١٢ ، و ٤٦٣٨ ، ومسلم ٢٣٧٤ ، وأحمد ٣ / ٣٣ ، وأبو داود ٤٦٦٨ ، وابن أبي شيبة ١١ / ٥٢٦ ، والطحاوي في المشكل ١ / ٤٥٢ من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ : «لا تخيّروا بين الأنبياء».
(٥) أخرجه البخاري ٣٤١٥ و ٣٤١٦ و ٤٦٣١ ، ومسلم ٢٣٧٦ من حديث أبي هريرة وأخرجه البخاري ٣٤١٣ و ٤٦٣٠ ، ومسلم ٢٣٧٧ ، وأبو داود ٤٦٦٩ ، والطيالسي ٢٦٥٠ ، والطبراني في الكبير ١٢٧٥٣ ، وأحمد ١ / ٢٤٢ و ٢٥٤ من حديث ابن عباس ، وأخرجه البخاري ٤٦٠٤ و ٤٨٠٥ من حديث أبي هريرة بلفظ : «من قال أنا خير من يونس بن متّى فقد كذب».
وأخرجه البخاري ٣٤١٢ و ٤٦٠٣ من حديث ابن مسعود «لا يقولن أحدكم إني خير من يونس بن متّى».
(٦) جاء في فتح الباري ٦ / ٤٤٦ : قال العلماء في نهيه صلىاللهعليهوسلم عن التفضيل بين الأنبياء : إنما نهى عن ذلك من يقول برأيه ، لا من يقوله بدليل ، أو من يقوله بحيث يؤدي إلى تنقيص المفضول أو يؤدي إلى الخصومة والتنازع ، أو المراد : لا تفضلوا بجميع أنواع الفضائل بحيث لا يترك للمفضول فضيلة ،