«ترجمة الشّارح» :
قال العلّامة اللكنوي في الفوائد البهية في تراجم الحنفية ص ٨ : هو علي بن سلطان محمد الهروي نزيل مكة المعروف بالقاري الحنفي ، أحد صدور العلم ، فردّ عصره الباهر السّمت في التحقيق ، ولد بهراة ورحل إلى مكة ، وأخذ عن الأستاذ أبي الحسن البكري وأحمد بن حجر المكي ، وعبد الله السندي ، وقطب الدين المكي ، واشتهر ذكره وطار صيته وألف التأليف النافعة منها شرحه على المشكاة ، وشرح الشمائل ، وشرح النخبة ، وشرح الشاطبية ، وشرح الجزرية ، والأثمار الجنيّة في أسماء الحنفية ، ونزهة الخاطر الفاتر في مناقب الشيخ عبد القادر ، وكانت وفاته بمكة سنة ١٠١٤ ه. كذا في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر لمحمد بن فضل الله الدمشقي ، وقد طالعت تصانيفه المذكورة كلها وشرح موطأ محمد ، وسند الأنام شرح مسند الإمام ، وتزيين العبارة لتحسين الإشارة ، والتدهين للتزيين كلاهما في مسألة الإشارة بالسّبّابة في التشهّد ، والحظّ الأوفر في الحج الأكبر ، ورسالة في العمامة ، ورسالة في حبّ الهرّة في الإيمان ، ورسالة في العصا ، ورسالة في أربعين حديثا في النكاح ، وأخرى في أربعين حديثا في فضائل القرآن ، وأخرى في تركيب لا إله إلّا الله ، وأخرى في قراءة البسملة أول سورة براءة ، وفرائد القلائد في تخريج أحاديث العقائد ، والمصنوع في معرفة الموضوع ، وكشف الخدر عن أمر الخضر ، وضوء المعالي شرح بدء الأمالي ، والمعدن العدني في فضائل أويس القرني ، ورسالة في حكم سباب الشيخين وغيرهما من الصحابة ، وشرح الفقه الأكبر ، وفتح باب العناية في شرح النقاية ، والاهتداء في الاقتداء. وكلها نفيسة في بابها فريدة ، وله رسالة في حجّ أبي بكر كان في ذي الحجة ، ورسالة في والديّ المصطفى صلىاللهعليهوسلم ، ورسالة في صلاة الجنازة في المسجد ، وبهجة الإنسان في مهجة الحيوان ، وشرح عين العلم ، وغير ذلك من رسائل لا تعدّ ولا تحصى وكلها مفيدة. ا. ه.