والكسر والمسخ ، وكله بكسر الفاء وسكون العين. وعلى هذا يكون «القطّ» القسم ، أي القسط الّذي أرادوه.
٣ ـ وقال تعالى : (وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ) [الآية ١٧].
قلنا : إن العربية قد أفادت من أعضاء الجسم في توليد المواد المفيدة ، وفي هذه الآية «الأيد» ، وهو مصدر بمعنى القوة من «اليد» عضو الإنسان ، وهكذا أخذ من الضلع والعظم والسن وغيرها فوائد عدة.
٤ ـ وقال تعالى : (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ).
أريد أن أنبه إلى أن الخصم ، وإن كان مفردا في لفظه ، فإنه يدل على الجمع في معناه ، والآية شاهد.
وانظر : الآية التاسعة عشرة من سورة الحج.
٥ ـ وقال تعالى : (وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (٢٣)).
والمعنى : وغلبني.
أقول : وهذا من معاني «عزّ» النادرة الّتي لا نعرفها في عصرنا.
٦ ـ وقال تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ) [الآية ٢٤].
وقوله تعالى : (وَقَلِيلٌ ما هُمْ) للإبهام ، وفيه تعجب من قلّتهم ، و «ما» زائدة.
أقول وزيادة «ما» هذه رشّحت للتركيب الجميل للإبهام والتعجب من قلّتهم.
٧ ـ وقال تعالى : (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (٤١)).
والنصب قد يقرأ بفتح النون مع سكون الصاد ، وبفتحهما وضمهما كالرّشد والرّشد. والنصب هو البلاء والشرّ.
وقد نبّهت على هذا ، لأننا لا نعرف من هذه الكلمة إلا النصب ، بفتحتين وهو التعب.
٨ ـ وقال تعالى : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) [الآية ٤٢].
والمعنى : وادفع برجلك الأرض.
٩ ـ وقال تعالى : (أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا) [الآية ٦٣].
أقول : والسّخريّة والسخريّ والسّخريّ كله بمعنى مصدر سخر كالسّخر.