و «يقول» وزنه : يفعل ، وأصله : «يقول» ، ثم ألقيت حركة الواو على القاف ، لأنها قد اعتلت فى «قال».
«آمن» : المدة أصلها همزة ساكنة ، وأصله أأمن ، ثم أبدلت من الهمزة الساكنة ألفا لانفتاح ما قبلها «الآخر» : المدة ، ألف زائدة ، لبناء «فاعل» ، وليس أصلها همزة.
«وما هم بمؤمنين» : هم ، اسم «ما» ، و «مؤمنين» الخبر ، و «الباء» زائدة ، دخلت عند البصريين لتأكيد النفي ، وهى عند الكوفيين دخلت جوابا لمن قال : إن زيدا لمنطلق.
٩ ـ (يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ)
«يخادعون الله» : يجوز أن يكون حالا من «من» ، فلا يوقف دونه ، ويجوز أن يكون لا موضع له من الإعراب فيوقف دونه.
١٠ ـ (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً ، وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ
بِما كانُوا يَكْذِبُونَ)
«فى قلوبهم مرض» : ابتداء وخبر.
«ولهم عذاب أليم» : ابتداء وخبر. و «أليم» ، فعيل بمعنى مفعول ، أي : مؤلم.
«بما كانوا يكذبون» : الباء ، متعلقة بالاستقرار ، أي : وعذاب مؤلم مستقر لهم بكونهم يكذبون بما أتى به نبيهم. و «ما» والفعل مصدر. و «يكذبون» خبر كان.
١١ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
«وإذا قيل لهم» : إذا ، ظرف ، فمن النحويين من أجاز أن يكون العامل فيه «قيل» ، ومنهم من منعه ، وقدر فعلا مضمرا ، يدل عليه الكلام ، يعمل فى «إذا» ؛ وكذلك قياس ما هو مثله.
ويجوز أن يكون العامل «قالوا» ، وهو جواب «إذا».
و «قيل» ، أصلها : قول ، على «فعل» ، ثم نقلت حركة الواو إلى القاف ، فانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
«نحن مصلحون» : ابتداء وخبر ، و «ما» فى «إنما» كافة ل «إن» عن العمل و «نحن» اسم مضمر مبنى ، ويقع للاثنين والجماعة والمخبرين عن أنفسهم ، وللواحد الجليل القدر.
١٢ ـ (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ)
«هم المفسدون» : ابتداء وخبر «إن».
ويجوز أن تكون «هم» فاصلة لا موضع لها من الإعراب ، أو : تكون توكيدا للهاء والميم فى «إنهم» ، و «المفسدون» الخبر.