وقال الأخفش : تقديره : ساء مثلا مثل القوم.
١٨٦ ـ (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
«ويذرهم» : من رفعه قطعه مما قبله ؛ ومن جزمه عطفه على موضع الفاء فى قوله «فلا هادى له» ، لأنها فى موضع جزم ، إذ هو جواب الشرط.
١٨٧ ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ
ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)
«أيان مرساها» : مرسى ، فى موضع رفع على الابتداء ؛ و «أيان» خبر الابتداء ، وهو ظرف مبنى على الفتح ؛ وإنما بنى لأن فيه معنى الاستفهام.
«إلا بغتة» : نصب على أنها مصدر فى موضع الحال.
١٨٨ ـ (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللهُ)
«إلا ما شاء الله» : ما فى موضع نصب ، على الاستثناء المنقطع.
١٨٩ ـ (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها
حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
«آتيتنا صالحا» : صالحا ، نعت لمصدر محذوف ، تقديره : إتيانا صالحا.
١٩٠ ـ (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
«شركاء» ؛ أي : ذا شرك ؛ أو ذوى شرك ، فهو راجع إلى قراءة من قرأ «شركاء» ، جمع شريك ، ولو لم يقدر الحذف فيه لم يكن ذما لهما ؛ لأنه يصير المعنى : أنهما جعلا لله نصيبا فيما أتاهما من مال وزرع وغيره ، وهذا مدح ؛ فإن لم يقدر حذف مضاف فى آخر الكلام قدرته فى أول الكلام ، لا بد من أحد هذين الوجهين فى قراءة من قرأ «شركاء» ، فإن لم يقدر حذفا انقلب المعنى وصار الذم مدحا.
١٩٤ ـ (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)