٦٤ ـ (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ
مِنَ الْخاسِرِينَ)
«فلو لا فضل الله» : فضل ، مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره : فلو لا فضل الله عليكم تدارككم ولا يجوز إظهاره عند سيبويه ، استغنى عن إظهاره لدلالة الكلام عليه.
«لكنتم» : جواب «لو لا».
٦٥ ـ (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا
قِرَدَةً خاسِئِينَ)
«خاسئين» : خبر ثان ل «كان». وإن شئت جعلته نعتا ل «قردة». وقيل فى جعله نعتا لقردة عدولا عن الأصول ، إذ الصفة جمع لمن يعقل والموصوف لما لا يعقل. وإن شئت حالا من المضمر فى «كونوا».
٦٦ ـ (فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)
«فجعلناها» : تعود «الهاء» على «القردة».
وقيل : بل تعود على «المسخة» التي دل عليها الخطاب. وقيل : بل تعود على «العقوبة» التي دل عليها الكلام. وكذلك الاختلاف فى الهاء فى «يديها» و «خلفها».
٦٨ ـ (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ
وَلا بِكْرٌ عَوانٌ)
«لا فارض» : يجوز رفعه على إضمار مبتدأ ؛ أي : لا هى فارض. ويجوز أن يكون نعتا للبقرة ، ومثله : «ولا بكر» ، ومثله : «لا ذلول» الآية : ٧١.
«عوان» : رفع على إضمار مبتدأ ، أي : هى عوان. ويجوز أن يكون نعتا للبقرة. وعلى إضمار مبتدأ ، أحسن.
٦٩ ـ (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها)
«ادع لنا ربّك» : لغة بنى عامر فى «ادع لنا» كسر العين ، لسكونها وسكون الدال قبلها ، كأنهم يقدرون أن العين لام الفعل فيجزمونها ، وهو فعل مجزوم عند الكوفيين ، ومبنى عند البصريين.
«يبين لنا ما لونها» : ما ، استفهام ، مرفوع بالابتداء. و «لونها» الخبر. ولم يعمل فيها «يبين» إذ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. ولو جعلت «ما» زائدة نصبت «لونها» ، كما قال تعالى (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) ٢٨ : ٢٨ ، فخفضت «الأجلين» بإضافة «أي» إليهما. و «ما» زائدة.