الكلام ، قالوا : فارس وفوارس ؛ وهالك وهوالك. وقد قالوا للرجل : خالفة وخالف ، إذا كان غير نجيب.
٩٤ ـ (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ
قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ)
«نبأ» : بمعنى : أعلم ، وأصله أن يتعدى إلى ثلاثة مفعولين ، ويجوز أن يقتصر على واحد ولا يقتصر به على اثنين دون الثالث ؛ وكذلك لا يجوز أن تقدر زيادة «من» فى قوله «أخباركم» ؛ لأنك لو قدرت زيادتها لصار «نبأ» قد تعدى إلى مفعولين دون ثالث ، وذلك لا يجوز ، فإنما تعدى إلى مفعول واحد ، وهو تام تعدى بحرف جر ، ولو أضمرت مفعولا ثالثا لحسن تقدير زيادة «من» على مذهب الأخفش ، لأنه قد أجاز زيادة «من» فى الواجب ، ويكون التقدير : قد نبأنا الله أخباركم مشروحة.
٩٨ ـ (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ
الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
من فتح السين فى «دائرة السوء» ، فمعناه : الفساد ، ومن ضمها فمعناه : الهزيمة والبلاء والضرر والمكروه.
والدوائر : هو ما يحيط بالإنسان حتى لا يكون له منه مخلص ، وأضيفت إلى «السوء» على وجه التأكيد والبيان ، بمنزلة قولهم : شمس النهار ، ولو لم يذكر ت النهار» لعلم المعنى ، كذا لو لم يذكر «السوء» لعلم المعنى بلفظ «الدائرة» فقط.
١٠١ ـ (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ)
«مردوا» : نعت لمبتدإ محذوف ؛ تقديره : ومن أهل المدينة قوم مردوا ، والمجرور خبر الابتداء ، و «لا تعلمهم» : نعت أيضا للمحذوف.
١٠٣ ـ (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها)
«تطهّرهم وتزكيهم» : حال من المضمر فى «خذ» ، وهو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والتاء فى أول الفعلين للخطاب.
ويجوز أن تكون «تطهرهم» نعتا للصدقة ، و «تزكيهم» حالا من المضمر ، فى «خذ» ، والتاء فى «تطهرهم» لتأنيث الصدقة لا للخطاب ، و «تزكيهم» للخطاب.