وقد قرئ بكسر العين ، لاتباع الكسر الكسر.
٩ ـ (قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ)
الكاف ، فى موضع رفع ؛ أي : قال الأمر كذلك ، فهى خبر ابتداء محذوف.
١٠ ـ (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا)
«سويا» : نصب على الحال من المضمر فى «تكلم» ، أو نعت ل «ثلاث ليال».
١٢ ـ (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)
«صبيا» : نصب على الحال.
١٣ ـ (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا)
«وحنانا» : عطف على «الحكم».
٢٢ ـ (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا)
«مكانا» : ظرف.
وقيل : هو مفعول به ؛ على تقدير : قصدت به مكانا قصيا.
٢٤ ـ (فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا)
من كسر «الميم» فى «من» ، كان الضمير فى «فناداها» : ضمير عيسى ـ عليهالسلام ـ ، أي : فناداها ـ عليهالسلام ـ من تحتها ؛ أي : من تحت ثيابها.
ويجوز أن يكون الضمير لجبريل ـ عليهالسلام ـ ويكون التقدير : فناداها جبريل من دونها ؛ أي : من أسفل من موضعها ، كما تقول : دارى تحت دارك ؛ أي : أسفل من دارك ؛ ولدي ، تحت بلدك ؛ أي : أسفل منه ، وكما قال تعالى ـ فى الجنة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ؛ أي : من أسفل.
ف «تحت» يراد بها الجهة المحازية للشيء ، فيكون جبريل ـ عليهالسلام ـ كلمها من الجهة المحازية لها ، لا من أسفل منها.
وإذا كان الضمير لعيسى ـ عليهالسلام ـ كان «تحت» : أسفل ، لأن موضع ولادة عيسى أسفل منها ، ويدلك على أن «تحت» يقع بمعنى الجهة المحازية للشيء قوله «قد جعل ربك تحتك سريا» ؛ أي : فى الموضع المحازى لك ، لأنه أسفلها.