فى جواز الإضافة ، فأعربت لما جازت فيها الإضافة ، فلما حذف من صلتها ما يعود عليها لم تقو ، فرجعت إلى أصلها وهو البناء ، ك «الذي» و «ما» ، ولو أظهرت الضمير لم يجز البناء عنده ؛ وتقدير الكلام عنده : ثم لننزعن من كل شيعة أيهم هو أشد ، كما تقول : لننزعن الذي هو أشد ؛ ويصبح حذف «هو» مع «الذي» ، وقرئ «تماما على الذي أحسن» ٦ : ١٥٤ ، برفع «أحسن» ، على تقدير حذف «هو» ، والحذف مع «الذي» قبيح ، ومع «أي» حسن ؛ فلما خالفت «أي» أخواتها فى حسن الحذف معها فحذفت «هو» ، بنيت «أيا» على الضم.
وقد اعترض على سيبويه فى قوله «وكيف بنينا المضاف وهو متمكن» ؛ وفيه نظر ، ولو ظهر الضمير المحذوف مع «أي» لم يكن فى «أي» إلا النصب عند الجميع.
وقال الكسائي : «لننزعن» : واقعة على المعنى.
وقال الفراء : معنى : «لننزعن» : لينادين ، فلم يعمل ، لأنه بمعنى النداء.
وقال بعض الكوفيين : إنما لم تعمل «لننزعن» فى «أيهم» ، لأن فيها معنى الشرط والمجازاة ، فلم يعمل ما قبلها فيها ؛ والمعنى : لننزعن من كل فرقة إن شايعوا ، أو لم يتشايعوا ؛ كما تقول : ضربت القوم أيهم غضب ؛ والمعنى : إن غضبوا ، أو لم يغضبوا.
وعن المبرد : أن «أيهم» رفع ، لأنه متعلق ب «شيعة» ؛ والمعنى : من الذين تشايعوا أيهم ؛ أي من الذين تعاونوا فنظروا أيهم.
٧٥ ـ (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ)
«إمّا العذاب وإمّا السّاعة» : نصبا على البدل من «ما» ، التي فى قوله «حتى إذا رأوا ما يوعدون».
٨٠ ـ (وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً)
«ونرثه ما يقول» : حرف الجر محذوف ؛ تقديره : ونرث منه ما يقول ؛ أي : نرث منه ماله وولده.
«فردا» : حال.
٨٧ ـ (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً)
«من» : فى موضع رفع على البدل من المضمر المرفوع فى «يملكون».
ويجوز أن يكون فى موضع نصب على الاستثناء ، على أنه ليس من الأول.